كتاب صحيح أبي داود - الأم (اسم الجزء: 1)

في "الثقات "، وأثنى عليه غير واحد، وبالغ المصنف؛ فقال في روايته الأخرى عنه:
" عنبسة أحب إلينا من الليث بن سعد ".
وفي الطرف الآخر؛ قول يحيى بن بكير:
" إنما يحدث عن عنبسة مجنون أحمق! كان يجيئني؛ ولم يكن موضعاً
للكتابة أن يكتب عنه " إ!
قلت: ولم نجد ما يسقط الاحتجاج بحديثه، ولولا أن البخاري قرنه بغيره
لصححنا حديثه. وقد قال الحافظ عنه في "التقريب ":
" صدوق ".
على أن حديثه هذا صحيح؛ فقد توبع عليه، ذكره أبو عوانة في "صحيحه "
(1/292) من طريق ابن وهب ثنا يونس ... به.
وتابعه جماعة عن ابن شهاب؛ فقال المصنف عقيبه:
" وكذا روى الزبيدي وعُقَيل ويونس وابن أخي الزهري عن الزهري، وابن أبي
الوزير عن مالك عن الزهريَ، ووافق الزهرفيَ مسافعٌ الحَجَبِيُ قال: عن عروة عن
عائشة. وأما هشام بن عروة ... " إلخ المذكور آنفاً.
قلت: أما رواية الزبيدي؛ فأخرجها أبو عوانة والنسائي (1/41) .
وأما رواية عُقَيل؛ فوصلها مسلم وأبو عوانة والدارمي (1/195) ، والبيهقي
(1/168) .
وأما رواية ابن أخي الزهري وابن أبي الوزير؛ فلم أقف عليهما الأن!
وقد رواه مالك في "الموطأ" (1/70) عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير: أن أم

الصفحة 435