كتاب صحيح أبي داود - الأم (اسم الجزء: 2)

عن الماء؛ ومعي أهلي، فتُصِيبني الجنابةُ، فأصلّي بغير طُهور، فأتيتُ رسولَ
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنصف النهار وهو في رَهْط من أصحابه، وهو في ظِل المسجد،
فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" أبو ذر؟ ". فقلت: نعم؛ هلكتً يا رسول الله! قال:
" وما أهلكك؟! ". قلت: إني كنت أعْزُبُ عن الماء ومعي اهلي،
فتصيبني الجنابةُ، فأصلي بغيرطُهُور! فأمَرَ لي رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بماء،
فجاءت به جاريةٌ سوداءُ- بعُس يتخَضْخَضُ، ما هو بملان؛ فتسترتُ إلى
بعير، فاغتسلتُ، ثم جئت، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" يا أبا ذر! إن الصعيد الطيب طَهورٌ؛ وإن لم تجد الماء إلى عشر
سنين؛ فاذا وجدتَ الماء فأمِسَّهُ جِلْدَكَ ".
(قلت: إسناده صحيح، وصححه ابن حبان والدارقطني) .
إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: نا حماد عن أيوب عن أبي قلابة عن
رجل من بني عامر.
وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير الرجل من بني عامر- وهو
عمرو بن بجدان-، كما في الحديث قبله؛ سماه خالد الحذاء عن أبي قلابة،
وسماه سفيان الثوري عن أيوب في رواية مخلد بن يزيد عنه، كما تقدم.
والحديث أخرجه البيهقي (1/217) من طريق المصنف.
وأخرجه الطيالسي (رقم 484) : حدثنا حماد بن سلمة وحماد بن زيد عن
أيوب ... به؛ بلفظ:

الصفحة 152