مؤذِّناً، فأذّن، فصلَّى ركعتين قبل الفجر، ثم أقام، ثم صلى الفجر.
(قلت: حديث صحيح، وكذ اقال الحاكم، ووافقه الذهبي، وصححه ابن
حزم أيضا. وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه " وابن حبان (2641) ، وهو في
"صحاح البخاري ومسلم وأبي عوانة"، دون ذكر الركعتين) .
إسناده: حدثنا وهب بن بقية عن خالد عن يونس بن عُبَيْد عن الحسن عن
عمران بن حصين.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ وخالد: هو ابن عبد الله
الطَّحان.
لكن أعله ابن حزم في "الإحكام في أصول الأحكام " (7/108) ، فقال:
" قد تُكلم في سماع الحسن من عمران بن حصين، فقيل: سمع منه، وقيل:
لم يسمع منه ".
قلت: وهذا قول يحيى القطان وأحمد وأبي حاتم؛ قالوا:
" لم يصح أنه سمع منه ". وقال ابن التركماني في "الجوهر النقي "
(2/216) :
" ذكر البيهقي في باب (من جعل في النذر كفارة يمين) حديثاً من رواية
الحسن عن عمران، ثم قال: منقطع، ولا يصح عن الحسن عن عمران من وجه
صحيح يثبت مثله. وخالفه ابن خزيمة، فأخرج في "صحيحه " حديث الباب من
رواية هشام عن الحسن عن عمران. فدلّ ذلك على صحة سماعه من عمران ".
قلت: وجزم بسماعه منه: الحاكمُ، فقال في "المستدرك" (1/29) - عقب
حديث أخرجه من طريق الحسن عن عمران-: