كتاب صحيح أبي داود - الأم (اسم الجزء: 2)

أخرجه أحمد (6/314- 315) ، ومسلم- عن يزيد بن هارون-، وهو والبيهقي
(1/181) - من طريق عبد الرزاق- قالا: أخبرنا الثوري ... به. وفي حديث
عبد الرزاق:
أفأنقضه للحيضة والجنابة؟
وأخرجه أبو عوانة من الطريقين عن الثوري؛ ليس فيه: للحيضة.
وتابعه رَوْحُ بن للقاسم قال: ثنا أيوب بن موسى ... به؛ ولم يذكر الحيضة.
فذِكْرُ: الحيضة في الحديث شاذ؛ لأنها لم ترد في رواية ابن عيينة وللثوري
ورَوْح عن أيوب؛ إلا في رواية عن عبد الرزاق عن الثوري. وقال ابن للقيم في
"تهذئب السنن " (1/167- 168) :
" أما حديث أم سلمة؛ فالصحيح فيه: الاقتصار على ذكر الجنابة دون الحيض؛
وليست لفظة الحيض بمحفوطة ... "، ثم ساق الروايات المتقدمة؛ ثم قال:
" فقد اتفق ابن عيينة وروح بن القاسم عن أيوب؛ فاقتصرا على الجنابة.
واختُلف فيه عن الثوري؛ فقال يزيد بن هارون عنه كما قال ابن عيينة وروح. وقال
عبد الرزاق عنه: أفأنقضه للحيضة والجنابة؟ ورواية الجماعة أولى بالصواب؛ فلو أن
الثوري لم يختلف عليه؛ لترخحت رواية ابن عيينة وروح، فكيف وقد روى عنه
يزيد بن هارون مثل رواية الجماعة؟! ومن أعطى النظر حقه؛ علم أن هذه اللفظة
ليست محفوظة في الحديث ".
247- وفي رواية عنها: إن امرأة جاءت إلى أم سلمة ... بهذا
الحديث، قالت. فسألت لها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... بمعناه؛ قال فيه:
" واغْمِزِي قرونَكِ عند كل حَفْنَة ".

الصفحة 4