كتاب صحيح أبي داود - الأم (اسم الجزء: 2)

محذورة مجهول.
وضعفه الأزدي، كما في "التقريب ".
وجده عبد الملك بن أبي محذورة ليس بالمشهور، كما سبق (رقم 515) .
لكن الحديث صحيح؛ بما له من الطرق، وقد سبق أكثرها.
والحديث أخرجه الطبراني في "الأوسط " (2/57/1/1025) من طريق أخرى
عن أبي جعفر النفيلي.
520- وعنه:
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علَّمه الأذان؛ يقول:
" الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا
الله ... "، ثم ذكر مثل أذان حديث ابن جريج عن عبد العزيز بن عبد الملك
ومعناه (1) .
__________
(1) قال في "عون المعبود": " أي: في حديث نافع بن عمر تثنية التكبير في أول الأذان؛
بخلاف رواية ابن جريج؛ فإن فيها تربغ التكبير في أول الأذان. وأما باقي الأذان في رواية
نافع بن عمر مثل ألفاط الأذان لرواية ابن جريج التي مضت، ومعنى روايته مع إثبات الترجغ
(وفي حديث مالك بن دينار ... بلخ) يعني: في رواية مالك بن دينار أيضا تثنية التكبير في
أول الأذان، كما في رواية نافع بن عمر الجمحي عن عبد اللك، و (قط) ؛ بمعنى: حسب
(وكذلك) ؛ أي: مثل رواية نافع بن عمر بتثنية التكبير وباقي الألفاظ مثل رواية ابن جريج (إلا
أنه قال) ؛ أي: جعفر بن سليمان في حديثه: (ثم ترجع فترفع صوتك) . وفي حديث ابن
جريج: " ثم ارجع فمد من صوتك ". (الله أكبر الله أكبر) : هذا بيان التشبيه؛ أي: وكذلك
حديث جعفر بتثنية التكبير: الله أكبر الله أكبر ".
قلت: يفهم منه أن في هذه الروايات الثلاث الترجغ، كما في حديث ابن جريج؛ وهذا
حق لا مناقشة فيه.

الصفحة 422