قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ غير محمد بن عيسى- وهو
أبو جعفر بن الطباع-، وهو ثقة فقيه، وكأن من أعلم الناس بحديث هشيم؛ كما
في " التقريب ".
والحديث أخرجه مسلم (2/71) ، والترمذي (2/ 256/405) ، والبيهقي
(2/248) من طرق أخرى عن هشيم ... به. وقال الترمذي:
" حديث حسن صحيح ".
وأخرجه البخاري (2/55- 56 و 6/26) ، ومسلم أيضا، وأبو عوانة
(2/139) ، والنسائي (1/181) ، والبيهقي أيضا، وأحمد (4/368) ، وابن حبان
(2242) من طرق أخرى عن إسماعيل بن أبي خالد ... به؛ ولفظ البخاري:
كا نتكلم في الصلاة؛ يكلم أحدنا أخاه في حاجته، حتى نزلت هذه الآية:
{حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين} ؛ فأُمِرْنا بالسكوت (1) .
179- باب في صلاة القاعد
876- عن عبد الله بن عمرو قال: حدِّثت أنَّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
" صلاةُ الرجلِ قاعدا نصف الصلاة ". فأتيته فوجدته يصلي جالساً،
فوضعتُ يدي على رأسي، فقال:
" ما لك يا عبد الله بن عمرو؟! ". قلت: حدثت يا رسول الله! أنك قلت:
" صلاة الرجل قاعداً نصف الصلاة "؛ وأنت تصلي قاعداً؟! قال:
" أجل، ولكني لست كأحد منكم ".
__________
(1) انتهى عصر الأحد 12/15/1386 هـ.