قال: فرأيته، وحضرت صلاة العصر، فقلت: إني لأخاف أن يكون
بيني وبينه ما أن أؤخر الصلاة، فانطلقت أمشي وأنا أصلي؛ اومئ إيماء
نحوه، فلما دنوت منه قال لي: من أنت؟ قلت: رجل من العرب، بلغني
أنك تجمع لهذا الرجل؛ فجئتك في ذاك، قال: إني لفي ذاك فمشيت
معه ساعة، حتى إذا أمكنني؛ علوته بسيفي حتى برد.
(قلت: إسناده ضعيف ابن عبد الله بن أُنيس اسمه عبد الله، وهو
مجهول) .
إسناده: حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو: ثنا عبد الوارث: ثنا محمد بن
إسحاق عن محمد بن جعفر عن ابن عبد الله بن أنيس.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات؛ غير ابن عبد الله بن أنيس،
وهو كما قال المنذري في "مختصره " (2/73) :
" عبد الله بن عبد الله بن أنيس، جاء ذلك مبيناً من رواية محمد بن سلمة
الحراني عن محمد بن إسحاق ".
قلت: أورده ابن أبي حاتم (2/2/90) في كتابه وقال:
" روى عن أبيه، روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي ". ولم يذكر فيه جرحاً
ولا تعديلاً.
وأما ابن حبان فذكره في "الثقات" (1/108) .
قلت: وهذا الحديث إنما هو من رواية محمد بن جعفر- وهو ابن الزبير- عن
ابن أنيس. وقد فرق الذهبي بين الذي روى عنه ابن إبراهيم، وبين الذي روى عنه
ابن جعفر، وتبعه على ذلك ابن حجر. ثم إنهما لم يذكرا فيهما توثيقاً ولا تجريحاً؛