" ذاك شيء يجدونه في صدورهم؛ فلا يَصدَّهُمْ ".
قلت: ومنَّا رجال يَخُطُّونَ؟ قال:
" كان نبي من الأنبياء يَخط؛ فمن وافق خطّه فذاك ".
قال: قلت: جاريةٌ لي، كانت ترعى غُنَيْمَات قِبَلَ احُد والجَوّانِيّة؛ إذِ
اطلعتُ عليها اطِّلاعةً؛ فإذا الذئب قد ذهب بشاة منها، وأنا من بني أدم،
أسَف كما يأسفون، لكنِّي صَكَكْتُها صَكَّةً؟! فعظَّم ذاك علي رسولُ الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: أفلا اعْتِقُها؟! قال:
" ائْتِنِي بها ". قال: فجئته بها، فقال:
" أين الله؟ ". قالت: في السماء، قال:
" من أنا؟ ". قالت: أنت رسول الله. قال:
" أعتقها؛ فإنها مؤمنة ".
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه أبو عوانة في
"صحيحه " من طريق المصنف، ومسلم بأحد إسناديه، وابن خزيمة (859) ، وابن
حبان في "صحيحيهما" وابن الجارود)
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا يحيى. (ح) وثنا عثمان بن أبي شيبة: ثنا
إسماعيل بن إبراهيم- المعنى- عن حَجاج الصَّوَّاف: حدثني يحيى بن أبي كثير
عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسارً عن معاوية بن الحكم السُّلَمِي.
وقلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجه مسلم كما
يأتي.