كتاب صحيح أبي داود - الأم (اسم الجزء: 4)

ولعل (أو) صوابها) و (: وبذلك تتفق الروايتان عن شعبة، ثم تتفق روايته مع
رواية سفيان التي لم يدْخِلْ فيها علقمة بيهما حجر ووائل، ويكون فما رواية شعبة
فائدة ليست عند سفيان، وهي أن حجراً سمعه من علقمة عن أبيه، وسمعه عن
وائل مباشرة.
ولكن قوله: خفضر بها صوته ... شاذ؛ لخالفته لرواية سفيان ومتابعة علي بن
صالح، وكذا خالف أيضا محمد بن سلمة بن كهيل؛ فقال الدارقطني عقبه:
" كذا قال شعبة: وأخفى بها صوته. ويقال: إنه وهم فيه؛ لأن سفيان الثوري
ومحمد بن سلمة بن كهيل وغيرهما روود عن سلمة، فقالوا: رفع صوته بآمين.
وهو الصواب ".
وللحديث شواهد وطرق، خرجتها في "تخريج صفة الصلاة".
864- وفي رواية عنه:
أنه صلى خلف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فجهرب (آمين) ، وسفم عن يمينه وعن
شماله حتى رأيت بياض خذَه.
(قلت: إسناده حسن صحيح) .
إسناده: حدثنا مَخْلَد بن خالد الشعِيرِي: ثنا ابن نمير: ثنا علي بن صالح عن
سلمة بن كُهَيْل عن حُجْرِبن عنبس عن وائل بن حجر.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير ابن عنبس، وهو ثقة كما
سبق في الذي قبله.
وعلي بن صالح: هو ابن صالح بن حَيٍّ الهَمداني.

الصفحة 92