كتاب صحيح أبي داود - الأم (اسم الجزء: 5)

الحكم.
قلت: إبراهيم بن الحكم ضعيف.
وموسى بن عبد العزيز خير منه، فإن تابعه فهو قوة له، وإن خالفه فلا يضره،
ولكن الإسناد بحاجة إلى ما يعضده.
وقد ذكر له الخطيب طريقاً أخرى من رواية أبي الجوزاء أوس بن عبد الله الربَعِي
من طرق أربعة عنه عن ابن عباس، ومن طريق مجاهد بن جبر عنه، وساق
الأسانيد إليها، ولكنها واهية كلَها! وإنما يعضد الحديثَ بعضُ الشواهد التي ساقها
الخطيب، التي منها ما ذكره المصنف فيما يأتي.
1174- عن رجل كانت له صحبة- يرون أنه عبد الله بن عمرو- قال:
قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" ائتني غداً أحبوك وأثيبك وأعطيك "؛ حتى ظننت أنه يعطيني
عَطِيَّةً. قال:
" إذا زال النهار؛ فقُمْ فصلِّ أربع ركعات ... " فذكر نحوه؛ قال:
" ترفع رأسك- يعني: من السجدة الثانية-، فاسْتَوِ جالساً، ولا تَقُمْ
حتى تُسِّبح عشراً، وتحمد عشراً، وتكبر عشراً، وتهلِّل عشراً، ثم تصنع
ذلك في الأربع ركعات ". قال:
" فإنك لو كنت أعظم أهل الأرض ذنباً؛ غُفِرَ لك بذلك ".
قلت: فان لم استطع أن أصلِّيَها تلك الساعة؟ قال:
" صَلِّ من الليل والنهار ".

الصفحة 42