كتاب صحيح أبي داود - الأم (اسم الجزء: 5)

إلا أن مسلماً إنما أخرح لابن أبي الزناد- واسمه عبد الرحمن- في (المقدمة) ،
وقد تكلم بعضهم في حفظه، ولكن ذلك لا يجعل حديثه ينزل عن رتبة الحسن.
والحديث أخرجه البيهقي (3/10-11) من طريق المصنف.
ثم أخرجه هو، وابن خزيمة (1157) ، وعنه ابن حبان (2572) من طريق
سعيد بن أبي هلال عن مَخْرَمَةَ بن سليمان أن كرَيباً أخبره قال:
سألت ابن عباس، فقلت: كيف كانت صلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالليل؟
فقال ... فذكره نحوه.
ورجاله ثقات. فالحديث صحيح بمجموع الطريقين. وإعلال المنذري- ثم
المناوي- بـ (ابن أبي الزناد) ! خطأ يُعْرَفُ مما سبق.
1199- عن أبي هريرة؛ أنه قال:
كانت قراءةُ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالليل: يَرْفَغ طَوراً، ويخفِضُ طَوْراً.
(قلت: حديث حسن، وصححه ابن حبان (2594) ، والحاكم)
إسناده: حدثنا محمد بن بَكَّار بن الرَيان: ثنا عبد الله بن المبارك عن عمران
ابن زائدة عن أبيه عن أبي خالد الوَالِبيِّ عن أبي هريرة.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات كلهم؛ إالا أن زائدة هذا- وهو ابن نَشيط- لم
يوثقه غير ابن حبان، ولم يرو عنه غير ابنه هذا وفِطْرِ بن خليفة. وقال الحَافظ في
"التقريب ":
"مقبول ".
والحديث أخرجه ابن حبان (657) ، والحاكم (1/310) من طريق أخرى عن

الصفحة 73