كتاب صحيح أبي داود - الأم (اسم الجزء: 7)

جده ... نحوه: أخرجه أحمد والنسائي (2/108- 109) ، وابن ماجه (2/60) ،
والطحاوي. وفي رواية له: عن أبيه:
أن رجلاً أسلم ...
وهذا مرسل.
وفي أخرى له- وكذا أحمد-: عن عبد الحميد بن سلمة:
أن جده أسلم ...
وهذا معضل.
فقد اضطرب فيه البَتي اضطراباً شديداً، فلا تجوز معارضة رواية الجماعة عن
عبد الحميد بن جعفر به، كما فعل ابن التركماني! واضطرب في متنه أيضاً، كما
شرحه الزيلعي في "نصب الراية " (3/269- 271) ؛ نقلاً عن ابن القطان في
"كتابه ". وقال هذا- أعني: ابن القطان- عقب روايات عبد الحميد بن سلمة
المضطربة:
" وهذه الروايات لا تصح؛ لأن عبد الحميد بن سلمة وأباه وجده لا يعرفون،
ولو صحت لم يَنْبَغِ أن نجعله خلافاً لرواية أصحاب عبد الحميد بن جعفر عن
عبد الحميد بن جعفر؛ فإنهم ثقات، وهو وأبوه ثقتان، وجده رافع بن سنان
معروف ". وأقره الزيلعي.
وأشار الحافظ ابن حجر في "التلخيص" (4/11) إلى كلام ابن القطان هذا،
فقال:
" ورجح ابن القطان رواية عبد الحميد بن جعفر. وقال ابن المنذر: لا يثبته
أهل النقل، وفي إسناده مقال "!

الصفحة 15