كتاب صحيح أبي داود - الأم (اسم الجزء: 7)

وهو، وابن ماجه (1/638) ، والبيهقي (7/410) ، وأحمد (1/421 و 448)
من طرق أخرى عن الأعمش ... به.
1951- عن ابن عباس:
أن هلال بن أُمَيَّةَ قَذَفَ امرأته عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَرِيكِ بن
سَحْمَاءَ، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
" البينة، أو حَدٌّ في ظهرك ".
قال: يا رسول الله! إذا رأى أحدنا رجلاً على امرأته يلتمس البينة؟!
فجعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:
" البينة، وإلا؛ فحدٌ في ظهرك ".
فقال هلال: والذي بعثك بالحق! إني لصادق، وَلَيُنْزِلَن اللهُ في أمري
ما يُبْرِئُ ظهري من الحَدِّ! فنزلت: (والذين يَرْمُونَ أزواجهم ولم يكن لهم
شهداءُ إلا أنفسُهم) ، فقرأ حتى بلغ: (من الصادقين) ، فانصرف النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأرسل إليهما، فجاءاه، فقام هلال بن أمية فَشَهِدَ، والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يقول:
" الله يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما من تائب؟! ". ثم قامت
فشهدت، فلما كان عند الخامسة: (أن غَضَبَ الله عليها إن كان من
الصادقين) - وقالوا لها: إنها موجبة.
قال ابن عباس: فتلكَّأتْ ونَكَصَتْ؛ حتى ظَنَنَّا أنها سترجع-؛ فقالت:
لا أفضح قومي سائر اليوم! فمضت، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

الصفحة 26