ابن الخليل كما فعل البيهقي؛ قال:
" والأجلح قد روى عنه الأئمة: الثوري وابن المبارك ويحيى بن القطان؛ إلا أنه
لم يَحْتَجَّ به الشيخان. وعبد الله بن الخليل يتفرد به، واختلف عليه في إسناده
ورفعه ".
ويستغرب منه قوله: يتفرد به ابن الخليل! مع أنه قد تابعه عَبْد خير، كما
يأتي في الطريق التي بعده.
1964- ومن طريق أخرى عن زيد بن أرقم قال:
أُتِيَ علي رضي الله عنه بثلاثة- وهو باليمن- وقعوا على امرأة في طُهْرٍ
واحد، فسأل اثنين: أتُقِرانِ لهذا بالولد؟ قالا: لا. حتى سألهم جميعاً،
فجعل كُلّمَا سأل اثنين؛ قالا: لا. فأقرع بينهم، فألحق الولد بالذي صارت
عليه القرعة، وجعل عليه ثُلُثَيِ الدِّيَةِ. قال: فَذَكَرَ ذلك للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
فَضَحِك حتى بَدَتْ نواجذه.
(قلت: إسناده صحيح، وكذا قال ابن حزم، وتبعه ابن القيم) .
إسناده: حدثنا خُشَيْشُ بن أصْرَمَ: ثنا عبد الرزاق: أخبرنا الثوري عن صالح
الهَمْدَاني عن الشعبي عن عبد خَيْر عن زيد بن أرقم.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير عبد خير، وهو
ثقة.
ومثله خشيش بن أصرم، وقد توبع كما يأتي.
والحديث أخرجه النسائي (2/107- 108) ... بإسناد المصنف ومتنه.