قاعد عنده-، فقالت: يا رسول الله! إن زَوْجي يريد أن يذهب بابني، وقد
سقاني من بئر أبي عِنَبَةَ، وقد نفعني؟! فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" اسْتَهِمَا عليه ". فقال زوجها: مَنْ يحاقُني في ولدي؟ فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" هذا أبوك، وهذه أمك؛ فخذ بيد أيِّهما شئت "؛ فأخذ بيد أمهِ،
فانطلقتْ به.
(قلت: إسناده صحيح، وكذا قال الحاكم، ووافقه الذهبي، وقال
الترمذي: " حديث حسن صحيح "، وصححه أيضاً ابن حبان وابن القطان) .
إسناده: حدثنا الحسن بن علي: ثنا عبد الرزاق وأبو عاصم عن ابن جريج:
أخبرني زياد عن هلال بن أسامة. أن أبا ميمونة سلمى.
قلت: إسناده صحيح، وصححه من ذكرت أعلاه، وهو مخرج في المصدر
السابق (2192) .
1970- عن علي رضي الله عنه قال:
خرج زيد بن حارثة إلى مكة، فقدم بابنة حمزة، فقال جعفر: أنا
آخذها؛ أنا أحق بها؛ ابنة عمي، وعندي خالتها، وإنما الخالة أم! فقال
علي: أنا أحق بها؛ ابنة عمي، وعندي ابنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهي أحق بها!
فقال زيد: أنا أحق بها؛ أنا خرجت إليها، وسافرت، وقَدِمْت بها! فخرج
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... فذكر حديثاً؛ قال:
" وأما الجارية؛ فأقضي بها لجعفر؛ تكون مع خالتها، وإنما الخالة أم ".
(قلت: حديث صحيح) .