كتاب صحيح أبي داود - الأم (اسم الجزء: 7)

يعني: الذين تفرد أبو إسحاق بالرواية عنهم.
قلت: فأحدهما يقوي الآخر، لا سيما وقد تابعهما عبد الرحمن بن أبي ليلى
ونافع بن عجير- أو أبوه- كما في الطريقين السابقين.
وعليه؛ فلا يضر الحديث أن فيه عنعنة أبي إسحاق، مع اختلاطه، وقد
صححه من ذكرنا أعلاه، وهو مخرج في "الإرواء" (2190) .
36- باب في عِدَّةِ المطلَّقة
1973- عن أسماء بنت يزيد بن السَّكَنِ الأنصارية:
أنها طُلَّقَتْ على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يكن للمطلقة عِدة، فأنزل
الله عز وجل- حينَ طُلقَتْ أسماءُ- بالعِدَّةِ للطلاق، فكانت أول من أُنزِلَتْ
فيها العدَّةُ للمطلَّقات.
(قلت: إسناده حسن) .
إسناده: حدثنا سليمان بن عبد الحميد البَهْرَانِي: ثنا يحيى بن صالح: ثنا
إسماعيل بن عَيَّاش: حدثني عمرو بن مهاجر عن أبيه عن أسماء بنت يزيد بن
السكن الأنصارية.
قلمت: وهذا إسناد شامي حسن، رجاله ثقات؛ على كلام يسير في البَهْرَاني؛
وقد توبع.
ومهاجر- والد عمرو-: هو النَّبَّال الشامي (*) ، وثقه ابن حبان؛ لكن روى عنه
__________
(*) بل هو ابن أبي مسلم الشامي. وقد انتقل بصر الشيخ رحمه الله إلى الصفحة
الأخرى، فَثَبتَهُ النبالَ الشامي، وكلاهما روى عنه جماعة، ووثقه ابن حبان. وراجع:
"تهذيب ابن حجر" (5/532- 533) .

الصفحة 50