كتاب صحيح أبي داود - الأم (اسم الجزء: 7)

39- باب في نفقة المَبْتُوتَةِ
1976- عن فاطمة بنت قيس:
أن أبا عمرو بن حفص طلَّقها البَتَّةَ وهو غائب، فأرسل إليها وكيلَه
بشعير، فَتَسَخطَتْهُ، فقال: والله! ما لكِ علينا من شَيء. فجاءت رسولَ الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكرت ذلك له؟ فقال لها: " ليس لكِ عليه نفقة "؛ وأمرها أن
تعتد في بيت أمَ شريك، ثم قال:
" إن تلك امرأة يغشاها أصحابي! اعتدِّي في بيت ابن أم مكتوم؛ فإنه
رجل أعمى؛ تضعين ثيابك، وإذا حَلَلْتِ؛ فآذنيني ".
قالت: فلما حَلَلْتُ؛ ذكرتُ له أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم
خطباني؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" أما أبو جهم؛ فلا يضع عصاه عن عاتقه! وأما معاوية؛ فصُعْلُوكٌ لا
مال له! انكحي أسامة بن زيد ". قالت: فكرهته، ثم قال: " انكحي
أسامة بن زيد ". فنكحته، فجعل الله فيه خيراً كثيراً، واغْتَبَطْتُ به.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه مسلم) .
إسناده: حدثنا القعنبي عن مالك عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن
سفيان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن فاطمة بنت قيس.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجه مسلم كما يأتي.
والحديث في "الموطأ" (2/98- 99) ... إسناداً ومتناً.
ومن طريقه: أخرجه مسلم والنسائي وغيرهما، وهو مخرج في "الإرواء"

الصفحة 53