كتاب الشافي في شرح مسند الشافعي (اسم الجزء: 1)

فأما مالك (¬1): فأخرجه عن حميد الطويل، عن أنس قال: قمت وراء أبي بكر وعمر وعثمان وكلهم كان لا يقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم" إذا افتتحوا الصلاة.
وأما البخاري (¬2): فأخرجه عن حفص بن عمر، عن شعبة، عن قتادة بالإسناد واللفظ ولم يذكر عثمان.
وأما مسلم (¬3): فأخرجه عن محمد بن المثنى وابن بشار كليهما عن غندر (¬4) محمد بن جعفر، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع [أحدًا] (¬5) منهم يقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم".
وفي أخرى: عن محمد بن مهران الرازي، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس قال: صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين، ولا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول القراءة ولا في آخرها.
وأما أبو داود (¬6): فأخرجه عن مسلم بن إبراهيم، عن هشام، عن قتادة بالإسناد ولفظ الشافعي.
¬__________
(¬1) الموطأ (1/ 90 رقم 30).
(¬2) البخاري (743).
(¬3) مسلم (399).
(¬4) زاد بالأصل [عن] بعد غندر وهو تحريف عجيب!!
وغندر هو محمد بن جعفر فكيف يروي عنه، وأسوق سند مسلم لترى الفارق:
قال: حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار كلاهما عن غندر، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة ......
(¬5) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، والاستدراك من رواية مسلم.
(¬6) أبو داود (782).

الصفحة 564