وأما البخاري (¬1): خرج الأولى والثالثة عن عبد الله بن يوسف، عن مالك بالإسناد واللفظ.
وأخرج الرواية الثانية: عن القعنبي، عن مالك.
وأما مسلم (¬2): فأخرج الرواية الأولى عن يحيى بن يحيى، عن مالك وأخرج الثانية: عن قتيبة، عن يعقوب بن عبد الرحمن، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: "إذا قال القارئ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقال من خلفه: "آمين"، فوافق قوله قولَ السماء غفر له ما تقدم من ذنبه".
وأخرج الثالثة: عن القعنبي، عن المغيرة، عن أبي الزناد.
وأما أبو داود (¬3): فأخرج الأولى عن القعنبي، عن مالك.
وأخرج الثانية: عن القعنبي أيضًا، عن مالك، عن سمىّ.
وأما الترمذي (¬4): فأخرج الأولى عن أبي كريب محمد بن العلاء، عن زيد ابن حباب، عن مالك.
وأما النسائي (¬5): فأخرج الأولى عن عمرو بن عثمان، عن بقية، عن الزبيدي، عن الزهري.
وأخرج الثانية والثالثة: عن قتيبة، عن مالك يإسنادهما ولفظهما.
لا خلاف بين أهل الإسلام، أن آمين ليست من سورة الفاتحة ولا من القرآن وقد أتى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - في صلاته ورغب فيها وأمر بها، وإنما اختلفوا في تفسيرها ومعناها:-
فقال قوم: معناها: اللهم افعل. وقال آخرون: اللهم استجيب.
وقال آخرون: كذلك يكون.
والذي تقتضيه اللغة وإليه ذهب أبو علي الفارسي: أنها اسم سمي به الفعل كأمثاله، نحو: صه، ومه، وإيه، ووَيْه فكذلك آمين بمعنى استجيب.
¬__________
(¬1) البخاري (780، 781، 782).
(¬2) مسلم (409، 410).
(¬3) أبو داود (935، 936).
(¬4) الترمذي (250) وقال: حسن صحيح.
(¬5) النسائي (2/ 143، 144).