والعشاء" وفي نسخة "إذا عجل به السير".
هكذا أخرجه في كتاب "استقبال القبلة" وقد عاد أخرجه في كتاب "علي وعبد الله" (¬1) عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر.
هذا حديث صحيح متفق عليه أخرجه الجماعة من طرق كثيرة.
فأما مالك (¬2): فأخرجه عن نافع، عن ابن عمر بلفظ الشافعي.
وأما البخاري (¬3): فأخرجه عن علي بن عبد الله بالإسناد قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يجمع بين المغرب والعشاء إذا جَدَّ به السفر".
في رواية عن أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري بالإسناد قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أعجله السير في السفر" وذكر الحديث.
قال سالم: وكان عبد الله يفعله إذا أعجله السير في السفر.
وأما مسلم (¬4): فأخرجه عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر.
وفي أخرى: عن محمد بن المثنى، عن يحيى، عن عبيد الله، عن نافع "أن ابن عمر كان إذا جَدَّ به السير جمع بن المغرب والعشاء بعد أن يغيب الشفق ويقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا جَدَّ به السير جمع بين المغرب والعشاء".
وأما أبو داود (¬5): فأخرجه عن عبيد المحادبي (¬6)، عن محمد بن فضيل، عن أبيه، عن نافع وعبد الله بن واقد "أن مؤذن ابن عمر قال: الصلاة، قال: سِر حتى إذا كان قبل غيوب الشفق -وفي رواية- حتى إذا كان عند ذهاب الشفق
¬__________
(¬1) الأم (7/ 185).
(¬2) مالك (1/ 136 رقم 3).
(¬3) البخاري (1106، 1091).
(¬4) مسلم (703).
(¬5) أبو داود (1211، 1213).
(¬6) كذا جاء بالأصل وفي السنن (محمد بن عبيد المحاربي) وكذا في تحفة الأشراف (5/ 476).