كتاب الشافي في شرح مسند الشافعي (اسم الجزء: 2)

الفصل الخامس
في المشي مع الجنازة
أخبرنا الشافعي -رضي الله عنه- أخبرنا مسلم بن خالد وغيره، عن ابن جريج، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يمشون".
وفي رواية: عن ابن عيينة، عن الزهري بالإسناد "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة".
هذا الحديث أخرجه أبو داود، والترمذي، والنسائي.
فأما أبو داود (¬1): فأخرجه عن القعنبي، عن سفيان ولم يذكر عثمان.
وأما الترمذي (¬2): فأخرجه عن قتيبة، وأحمد بن منيع وإسحاق بن منصور ومحمود بن غيلان، عن سفيان ولم يذكر عثمان.
وأما النسائي (¬3): فأخرجه عن محمد بن عبد الله بن يزيد، عن أبيه، عن همام، عن سفيان ومنصور وزياد وبكر بن وائل كلهم عن الزهري وذكر عثمان، ولم يذكر بكر وحده.
"أمام الشيء" -بفتح الهمزة- بين يديه وقدامه.
"والجِنازة" -بكسر الجيم- قال الأزهري: هو السرير إذا سوّي عليه الميت مكفنًا وهيئ للدفن، ولا يقال له جنازة حتى يشد الميت مكفنًا عليه.
فأما الجنازة -بالفتح- فالميت نفسه.
وأصل التجهيز: تهيئة الميت وشده على السرير.
¬__________
(¬1) أبو داود (3179).
(¬2) الترمذي (1007) وأعله بالإرسال وراجع كلامه هناك فإنه هام.
(¬3) النسائي (4/ 56).

الصفحة 399