كتاب الشافي في شرح مسند الشافعي (اسم الجزء: 2)

أن عبد الله بن عمر [يقول] (¬1) إن الميت ليعذب ببكاء الحي عليه فقالت عائشة: أما إنه لم يكذب، ولكنه [أخطأ] (1) أو نسي إنما مرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على يهودية وهي يبكي عليها أهلها، فقال: "إنهم ليبكون عليها، وإنها لتعذب في قبرها".
هذا حديث صحيح متفق عليه أخرجه الجماعة.
فأما مالك (¬2): فأخرجه بالإسناد واللفظ وزاد فيه وقالت: يغفر الله لأبي عبد الرحمن، أما إنه لم يكذب. وذكر الحديث.
وأما البخاري (¬3): فأخرجه عن عبد الله بن يوسف، عن مالك بالإسناد قالت: إنما مرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على يهودية.
وذكر باقي الحديث ولم يذكر أوله.
وأما مسلم (¬4) والترمذي (¬5): فأخرجاه عن قتيبة، عن مالك.
وأما أبو داود (¬6): فأخرجه عن هناد، عن عبدة وأبي معاوية عن هشام، عن أبيه، عن ابن عمر.
وأما النسائي (¬7): فأخرجه عن محمد بن آدم، عن عبدة، عن هشام بإسناد أبي داود وذكر نحوه.
الواو في قوله: "وذكر لها" واو الحال وقد فيها مقدرة، تقديرها سمعت عائشة وقد ذكر لها قول ابن عمر.
والخطأ: ضد الصواب.
¬__________
(¬1) سقط من الأصل والمثبت من مطبوعة المسند، والمعرفة (5/ 346).
(¬2) الموطأ (1/ 234 رقم 37).
(¬3) البخاري (1289).
(¬4) مسلم (932).
(¬5) الترمذي (1006) وقال: حسن صحيح.
(¬6) أبو داود (3129).
(¬7) النسائي (4/ 17).

الصفحة 426