وقد عاد الشافعي أخرج هاتين الروايتين في كتاب "اختلاف الحديث"، إلا أنه أخرج الأولى عن مالك وزاد في آخرها: وصلى لنا ركعتين ثم انصرف.
وأخرج الرواية الثانية: عن سفيان بن عيينة.
قال أبو بكر البيهقي (¬1): تعقب هذه الرواية الأخيرة من هذا الحديث بهذا اللفظ، إنما رواه الشافعي في رواية المزني وحرملة عن سفيان قال: هو الصحيح.
وقد رواه الربيع في موضع آخر على الصحة.
والحديث صحيح متفق عليه أخرجه الجماعة.
فأما مالك (¬2): فأخرجه في باب سبحة الضحى بالإسناد واللفظ، إلا أنه قال: [وراءه]، (¬3) بدل خلفه وزاد في آخره: "فصلى لنا ركعتين ثم انصرف".
وهذه الزيادة قد جاءت في كتاب البيهقي (¬4) من روايته عن الربيع.
وأما البخاري (¬5): فأخرجه عن عبد الله بن يوسف، عن مالك بلفظه.
وأما مسلم (¬6): فأخرجه عن يحيى بن يحيى، عن مالك.
وأما أبو داود (¬7): فأخرجه عن القعنبي، عن مالك بلفظه.
وأما الترمذي (¬8): فأخرجه عن إسحاق الأنصاري، عن معن، عن مالك.
وأما النسائي (¬9): فأخرجه عن قتيبة، عن مالك.
¬__________
(¬1) المعرفة (4/ 175 - 176).
(¬2) الموطأ (1/ 143 رقم 31).
(¬3) ما بين المعقوفتين بالأصل [ورواه] وهو تصحيف والصواب هو المثبت وهو لفظ في الموطأ.
(¬4) المعرفة (5810).
(¬5) البخاري (380).
(¬6) مسلم (658).
(¬7) أبو داود (612).
(¬8) الترمذي (234) وقال: حسن صحيح.
(¬9) النسائي (2/ 85).