فأنى القصر في غير الخوف؟! فقال عمر بن الخطاب:
لم عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "صدقة تصدق الله تعالى بها عليكم فاقبلوا صدقته".
وهذا حديث صحيح أخرجه مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
فأما مسلم (¬1): فأخرجه عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب وزهير بن حرب، عن ابن جريج بالإسناد واللفظ، إلا أنه زاد في أوله قال: قلت لعمر بن الخطاب: "ليس عليكم جناح أن تقصروا".
وفي أخرى: عن محمد بن أبي بكر المقدمي، عن يحيى، عن ابن جريج.
وأما أبو داود (¬2): فأخرجه عن أحمد بن حنبل، ومسدد، عن يحيى، عن ابن جريج.
وعن خشيش، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج بالإسناد قال: قلت لعمر (¬3) إقصار الصلاة اليوم وإنما قال الله -عز وجل- {إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} (¬4) فقد ذهب ذلك اليوم؟!
وفي أخرى: عن أحمد بن حنبل، عن عبد الرزاق ومحمد بن أبي بكر، عن ابن جريج.
وأما النسائي (¬5): فأخرجه عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الله بن إدريس، عن ابن جريج بالإسناد.
وأما الترمذي (¬6): فأخرجه عن عبد (¬7) بن حميد، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج.
¬__________
(¬1) مسلم (686).
(¬2) أبو داود (1199، 1200).
(¬3) لفظ أبي داود: (أرأيت إقصار ...).
(¬4) النساء: [101].
(¬5) النسائي (3/ 116 - 117).
(¬6) الترمذي (3034) وقال: حسن صحيح.
(¬7) في الأصل [عبد الله] وهو تحريف والصواب هو المثبت وكذا عند الترمذي.