كتاب الشافي في شرح مسند الشافعي (اسم الجزء: 3)

بالإسناد، وقال في بعض طرقه: واسألوا (¬1) زيد بن ثابت فإنه كان معي حاضرًا.
وأما أبو داود (¬2): فأخرجه عن ابن السرح وابن أبي خلف، عن سفيان بالإسناد وقال فيه: قال ابن السرح: الأتبيه وقال فيه: أيهدى إليه أم لا؟.
قوله: "اسعتمل رجلاً من الأسْد -بسكون السين" يريد الأزد فقلب الزاي سينًا.
واللتبية -بضم اللام وفتح التاء فوقها نقطان، وكسر الباء الموحدة وتشديد الياء- ويروى الأتبية عوض اللام همزة (¬3)، والمراد باستعماله على الصدقة: جعله عاملًا لها [يستخرجها] (¬4) من جهاتها، وهو المراد في قول الله تعالى: {وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا} (¬5).
وقوله: "ما بال العامل" أي ما شأنه، وما أمره، وما حاله.
والرغاء: صوت الإبل.
والخوار: صوت البقر.
واليعار: صوت الغنم.
رغا الجمل يرغو، وخار الثور يخور، وتيعر الشاة تيعر بالكسر.
وعفر إبطيه: بياضهما الذي تحت الكتف.
وقوله: "واسألوا زيد بن ثابت" يريد أنه كان حاضرًا هذه المقالة التي
¬__________
(¬1) عند مسلم (وسلوا).
(¬2) أبو داود (2946).
(¬3) قال الحافظ في "الفتح" (13/ 176).
قال عياض: ضبطه الأصيلي بخطه في هذا الباب بضم اللام وسكون المثناة، وكذا قيده ابن السكن، قال: وهو الصواب وكذا قال ابن السمعاني: ابن اللتبية بضم اللام، وفتح المثناة ويقال بالهمز بدل اللام، وقد تقدم أن اسمه عبد الله واللتبية أمه.
(¬4) في الأصل [يستوديها] والمثبت من "النهاية" (3/ 300).
(¬5) التوبة: [60].

الصفحة 123