كتاب الشافي في شرح مسند الشافعي (اسم الجزء: 3)

أما مسلم (¬1): فأخرجه عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، عن روح، عن مالك.
وأما أبو داود (¬2): فأخرجه عن القعنبي، عن مالك. وأول حديثه قالت عمرة: سمعت عائشة.
وأما الترمذي (¬3): فأخرجه عن قتيبة، عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن عابس بن ربيعة، عن عائشة بمعناه.
وأما النسائي (¬4): فأخرجه عن عبيد الله بن سعيد، عن يحيى، عن مالك.
والدف: الدبيب وهو السير اللين، يقال: دفت علينا من بني فلان دافة أي جماعة دبوا إلينا وقدموا علينا.
والبادية: البدو خلاف الحضر، والبداوة: الإقامة في البادية.
وحضره الشيء: قربه وفناؤه.
وجملت الشحم أجمله جملًا واجتملته: إذا أذبته، وربما قالوا: أجملته، حكاه الجوهري عن أبي عبيد.
والودك -بفتح الدال-: دسم اللحم.
والأسقية: جمع سقاء وهو الظرف من الجلود يتخذ للماء واللبن، والجمع القليل: أسقية وأسقيات، والكثير: أساق وفي رواية الشافعي: ينتفعون من ضحاياهم، وفي رواية غيره: ينتفعون بها، ورواية الشافعي أوضح: لأن انتفاعهم الذي نهاهم عنه إنما كان للإدخار، وجمل الودك واتخاذ الأسقية هو من جملة الإدخار وذلك بعض الضحايا فكأن قوله: ينتفع من الضحايا صريحًا في المعنى، وأما قوله: ينتفع فظاهره أن انتفاعه بها لا منها، لأن قوله: "بها" يعم الانتفاع بجميعها، فكذلك قوله: نهيت عن أكل لحوم الأضاحي، والأول
¬__________
(¬1) مسلم (1971).
(¬2) أبو داود (2812).
(¬3) الترمذي (1511).
(¬4) النسائي (7/ 235).

الصفحة 570