كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 1)

38 - (2) [صحيح] وعن أبي شُرَيح الخزاعيّ قال:
خرج علينا رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال:
" [أبشروا] (¬1)، أليسَ تَشهدون أنْ لا إلهَ إلا اللهُ، وأنِّي رسولُ الله؟ ".
قالوا: بلى. قال:
"إنَّ هذا القرآن [سبب] (¬2) طَرَفُهُ بيدِ الله، وطرفهُ بأيديكم، فتمسَّكوا به؛ فإنَّكم لن تَضلُّوا ولن تَهلِكوا بعده أبداً".
رواه الطبراني في "الكبير" بإسناد جيد (¬3).

39 - (3) [صحيح لغيره] وروي عن جبير بن مطعم قال:
كنا عند النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بـ (الجُحْفَة) فقال:
"أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأني رسول الله، وأن القرآن جاء من عند الله؟! ".
قلنا: بلى. قال:
"فأبْشِروا، فإنّ هذا القرآنَ طرفُه بيدِ الله، وطرفُه بأيديكم، فتمسّكوا به، فإنكم لنْ تهلِكوا، ولن تضلّوا بعده أبداً".
رواه البزار، والطبراني في "الكبير" و"الصغير".

40 - (4) [صحيح] وعنه أيضاً [يعني ابن عباس]:
أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خطب الناس في حَجَة الوَداع فقال:
"إنّ الشيطانَ قد يَئسَ أن يُعبدَ بأرضِكم، ولكنْ رَضِيَ أنْ يطاعَ فيما سوى
¬__________
(¬1) و (¬2) هاتان الزيادتان مما استدركتُه في هذه الطبعة من "كبير الطبراني"، وقد طبع بعد الطبعات السابقة، ولذلك لم يستدركهما المعلقون الثلاثة، لأنهم مجرد مقلدة نقلة!!
(¬3) قلت: وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" (1/ 286 رقم 122)، وابن نصر في "قيام الليل" (ص 74) بسند صحيح، وعندهما الزيادتان.

الصفحة 124