كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 1)

و (النمار) جمع نمرة وهي كساء من صوف مخطط، أي: لابسي النمار، قد خرقوها في رؤوسهم.
و (الجوب): القطع.
وقوله: (تَمَعَّرَ) هو بالعين المهملة المشددة؛ أي: تغيّر.
وقوله: (كأنه مُذهبة) ضبطه بعض الحفاظ بدال مهملة وهاء مضمومة ونون، وضبطه بعضهم بذال معجمة وبفتح الهاء وبعدها باء موحدة، وهو الصحيح المشهور. ومعناه على كلا التقديرين: ظهور البِشْر في وجهه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حتى استنار وأشرق من السرور.
و (المذهبة): صفيحة منقشة بالذهب، أو ورقة من القرطاس مطلية بالذهب، يصف حسنه وتلألؤه.

62 - (2) [حسن صحيح] وعن حذيفةَ رضي الله عنه قال:
سأل رجلٌ على عهدِ رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فأمسكَ القومُ، ثم إنّ رجلاً أعطاه؛ فأعطى القومُ، فقال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"من سَنَّ خيراً فاستُنَّ به، كان له أجرُهُ، ومثلُ أجور من تَبِعَهُ، غير مُنْتَقَصٍ من أجورهم شيئاً، ومن سَنَّ شراً فاستُنَّ به، كان عليه وزرُه، ومثلُ أوزار من تبعه، غير مُنتقصٍ من أوزارهم شيئاً".
رواه أحمد، والحاكم وقال: "صحيح الإسناد".

63 - (3) [صحيح] ورواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة (¬1).

64 - (4) [صحيح] وعن ابن مسعود رضي الله عنه، أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"ليس مِن نفسٍ تُقتَلُ ظلماً إلا كان على ابنِ آدمَ الأولِ كِفلٌ (¬2) من دمِها،
¬__________
(¬1) هذا تقصير واضح، فقد أخرجه مسلم أيضاً (8/ 62)، وسيأتي لفظه معزوّاً إليه في (3 - العلم/ 7 - الترغيب في نشر العلم/ الحديث 7)، وهو مخرّج في الصحيحة" (865).
(¬2) (الكفل) بالكسر: الحظ والنصيب.

الصفحة 134