كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 1)

2 - (الترغيب في الرحلة في طلب العلم).
84 - (1) [صحيح] عن أبي هريرة؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
". . . ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سَهَّلَ الله له به طريقاً إلى الجنة".
رواه مسلم وغيره. وتقدّم بتمامه في الباب قبله [الحديث الثالث].

85 - (2) [صحيح] وعن زِرِّ (¬1) بنِ حُبيشٍ قال: أتيتُ صَفوانَ بنَ عسّالٍ المُراديّ رضي الله عنه، قال: ما جاء بك؟ قلت: أنبُطُ العِلمَ. قال: فإني سمعت رسول الله يقول:
"ما مِنْ خارجٍ خرجَ من بيتِهِ في طلبِ العلمِ؛ إلا وَضَعتْ له الملائكة أجْنحتها رضىً بما يصنعُ".
رواه الترمذي وصححه، وابن ماجه واللفظ له، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وقال: "صحيح الإسناد".
قوله: (أنبُط العلمَ)؛ أي: أطلبه وأستخرجه.

86 - (3) [حسن صحيح] وعن أبي أُمامةَ عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"من غدا إلى المسجدِ لا يريد إلاّ أنْ يتعلم خيراً أو يُعلِّمه، كان له كأجرِ حاجٍّ، تامّاً حجَّتُهُ".
رواه الطبراني في "الكبير" بإسناد لا بأس به (¬2).
¬__________
(¬1) في الأصل وغيره: (ذر) بالذال! وقيده عَمَارة بكسر الذال! وكل ذلك خطأ.
(¬2) قلت: وقال الحافظ العراقي (2/ 317): "وإسناده جيد"، وفيه هشام بن عمار.
قلت: وأخرجه الحاكم (1/ 91) بلفظ: ". . . أجر معتمر تام العمرة". وزاد: "ومن راح إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلم خيراً، أو يعلمه؛ فله أجر حاج تام الحجة". وصحّحه على شرط البخاري، ووافقه الذهبي.

الصفحة 145