كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 1)

هل تعلمُ أحداً أعلمَ منك؟ قال موسى: لا. فأوحى الله إلى موسى: بل عبدُنا الخَضِر (¬1). فسأل موسى السبيلَ إليهِ" الحديث.
رواه البخاري ومسلم وغيرهما.

135 - (2) [حسن لغيره] وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"يظهرُ الإسلامُ حتى تَختَلِفَ التُّجارُ في البحر، وحتى تَخوضَ الخيلُ في سبيل الله، ثم يَظهرُ قومٌ يقرؤون القرآن، يقولون: من أقرأُ منّا؟ من أعلمُ منا؟ من أفقه منا؟ "، ثم قال لأصحابه:
"هل في أولئك مِنْ خَيرٍ؟ ".
قالوا: الله ورسوله أعلم. قال:
"أولئك منكم من هذه الأمّة، وأولئك هم وقودُ النارِ".
رواه الطبراني في "الأوسط" والبزار بإسناد لا بأس به.

136 - (3) [حسن لغيره] ورواه أبو يعلى والبزار والطبراني أيضاً من حديث العباس بن عبد المطلب.

137 - (4) [حسن لغيره] وعن [أم الفضل أم] (¬2) عبدِ اللَه بنِ عباس رضي الله عنهما عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
¬__________
(¬1) قال الناجي (23): "كذا وقع عند مسلم معرَّفاً؛ ووقع عند البخاري منكَّراً، وكلاهما واضح؛ وقد قررت نبوّته، وذكرت القائلين بها من المتقدمين والمتأخرين وأتْباع المذاهب الأربعة ضمن جواب حافل في (إلياس) ".
(¬2) سقطت من الأصل، واستدركتها من "معجم الطبراني الكبير" (25/ 27 - 28)، وفي "مجمع الزوائد" (1/ 186): "أم الفضل وعبد الله. ." وهو خطأ مطبعي، وقال: "ورجاله ثقات؛ إلا أن (هند بنت الحارث الخثعمية) التابعية؛ لم أر من وثقها ولا جرحها"!
قلت: ذكرها ابن حبان في "الثقات" (5/ 517)، وخرجت حديثها هذا في "الصحيحة" (3230)، وقويته بحديث عمر بن الخطاب، والعباس بن عبد المطلب اللذين قبله.

الصفحة 166