كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 1)

150 - (6) [حسن لغيره] وعن مكحول قال:
نهى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنْ يُبال بأبواب المساجد.
رواه أبو داود في "مراسيله".

151 - (7) [صحيح] وعن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"مَن لم يَستقبِلِ القِبلةَ، ولم يَستَدْبِرْها في الغائِط (¬1)؛ كُتِبَ له حسنةً، ومُحِيَ عنه سيئةً".
رواه الطبراني، ورواته رواة "الصحيح" (¬2).
قال الحافظ: "وقد جاء النهي عن استقبال القبلة واستدبارها في الخلاء (¬3) في غير ما حديث صحيح مشهور، تغني شهرته عن ذكره، لكونه نهياً مجرداً. والله سبحانه وتعالى أعلم".
¬__________
(¬1) أصل الغائط اسم للمطمئن الواسع من الأرض، ثم أطلق على الخارج المستقذر من الإنسان.
(¬2) كذا قال، وأما الهيثمي فإنه استثنى (1/ 204) من ذلك شيخ الطبراني، وشيخ شيخه، وقال: "وهما ثقتان". وهذا هو الصواب؛ كما بينته في "الصحيحة" رقم (1098)، وشيخ الطبراني فيه تَبيَّن لي بعد طبع كتابه وهو "المعجم الأوسط" -خلافاً لإطلاق المؤلف- أنه (أحمد بن محمد ابن صدقة) أبو بكر البغدادي، خلافاً لما كنت استظهرته في "الصحيحة"، وهو مترجم في كتاب صاحبنا الشيخ الفاضل حماد الأنصاري (ص 74/ 141) نفع الله به وعافاه الله من مرضه.
(¬3) قوله: "في الخلاء" لا ذِكْر له في الأحاديث التي أشار إليها، وإنما هو تقييد من المؤلف لها بفهمه اتباعاً منه لمذهبه، وهذا أمَر غير جيد. فتنبّه.

الصفحة 173