كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 2)

رواه أحمد، وفيه بقية بن الوليد (¬1).

1340 - (3) [حسن] وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:
صعد رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المنبرَ فقال:
"لا أقسمُ، لا أقسمُ"، ثم نزل فقال:
"أبشرو، أبشروا! من صلى الصلوات الخمسَ، واجتنبَ الكبائر؛ دخل من أي أبواب الجنة شاء".
-قال المطلب: سمعت رجلاً يسأل عبد الله بن عمرو: أسمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يذكّرُهن؟ قال: نعم-:
"عقُوق الوالدين، والشركُ باللهِ، وقتلُ النفس، وقذفُ المحصنات، وأكلُ مال اليتيم، والفرارُ من الزحفِ، وأكل الربا".
رواه الطبراني، وفي إسناده مسلم بن الوليد بن رباح (¬2)، لا يحضرني فيه جرح ولا عدالة (¬3).

1341 - (4) [صحيح لغيره] وعن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده:
أن رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كتَبَ إلى أهلِ اليمنِ بكتابٍ فيه الفرائضُ، والسننُ، والدياتُ، فذكر فيه:
"وإن أكبَرَ الكبائرِ عندَ الله يومَ القيامة: الإشراكُ باللهِ، وقتلُ النفسِ المؤمنةِ بغيرِ الحقِّ، والفرارُ في سبيلِ الله يومَ الزحفِ، وعقوقُ الوالدين، ورميُ المحصنةِ، وتعلّمُ السحرِ، وأكلُ الربا، وأكلُ مالِ اليتيم" الحديث.
رواه ابن حبان في "صحيحه".
¬__________
(¬1) قلت: لكن صرح بالتحديث عند ابن أبي عاصم في "الجهاد" (98/ 1)، وهو مخرج في "الإرواء" (1202)، وخفي هذا التحديث على المعلقين الثلاثة -ولا غرابة- فضعفوا الحديث لعنعنة بقية في رواية أحمد. وسرق بعض المعلقين هذا المصدر العزيز ولم يفهم أن الرقم الأول من المخطوط (98) هو رقم الورقة، والرقم الآخر (1) رقم الوجه، فقلبهما وجعله هكذا (1/ 98)! أذكر هذا وأمثاله للعبرة. والله المستعان.
(¬2) الأصل: (العباس)، والتصويب من "الطبراني"، وغفل عنه الثلاثة كالعادة!
(¬3) قلت: فاته -كالهيثمي (1/ 104) - أنه وثقه ابن حبان (7/ 446)، ولذا خرجته في "الصحيحة" (3451).

الصفحة 121