كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 2)

3 - (الترغيب في العمرة في رمضان).
1117 - (1) [حسن] عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
أراد رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الحجَّ، فقالت امرأةٌ لزوجِها: أَحْجِجْني مع رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. فقال: ما عندي ما أُحِجُّكِ عليه. فقالت: أَحْجِجْني على جملك فلان. قال: ذاك حَبيسٌ في سبيل الله عز وجل. فأَتى رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: إِنَّ امرأتي تقرأُ عليك السلامَ ورحمةَ الله، وإنها سأَلتْني الحجَّ معك، فقلت: ما عندي ما أُحِجُّكِ عليه. قالت: أَحججْني على جملك فلان. قلت: ذاك حبيسٌ في سبيلِ الله عز وجل. فقال:
"أما إنَّكَ لو أحجَجْتَها عَليه كان في سبيل الله".
قال: وإِنها أمرتني أن أَسألك: ما يعدل حجةً معك؟ قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"أقرِئها السلامَ ورحمةَ الله وبركاتِه، وأخبرها أَنها تعدل حجةً معي عُمرةٌ في رمضان".
رواه أبو داود، وابن خزيمة في "صحيحه"؛ كلاهما بالقصة، واللفظ لأبي داود، وآخره عندهما سواء.
[صحيح] ورواه البخاري والنسائي وابن ماجه مختصراً:
"عمرةٌ في رمضانَ تعدل حجةً".
ومسلم (¬1) ولفظه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لامرأة من الأنصار يقال لها: أمُّ سِنان:
"ما منعك أَن تَحُجِّي (¬2) معنا؟ ".
¬__________
(¬1) هذا يشعر بأن البخاري لم يروهِ بهذا التمام، وليس كذلك كما بينه الناجي (131/ 2).
قلت: وهو في كتابي "مختصر البخاري" (برقم 863).
(¬2) الأصل: (تجيئي)، والتصويب من "مسلم" (4/ 61).

الصفحة 14