كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 2)

قال: هذه الآية: آية الكرسيِّ. قال: فتركْتُه، وغدا أبيٌّ إلى رسول اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فأخبره، فقال:
"صَدَقَ الخبيثُ".
رواه ابن حبان في "صحيحه"، وغيره. [مضى 6 - النوافل/ 14].
(الجرين) بفتح الجيم وكسر الراء: هو البيدر.

1471 - (3) [صحيح] وعن أُبيّ بن كعبٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"يا أبا المنذر! أتدري أيّ آية من كتاب الله معك أعظم؟ ".
قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال:
"يا أبا المنذر! أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ ".
قلت: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}.
قال: فضرب في صدري؛ وقال:
" [والله] ليَهْنَكَ العلمُ أبا المنذر! ".
رواه مسلم وأبو داود،
[صحيح] ورواه أحمد وابن أبي شيبة (¬1) في كتابه بإسناد مسلمٍ، وزادا (¬2):
"والذي نفسي بيده؛ إن لهذه الآية لساناً وشفتين، تقدس الملك عند ساق العرش".
¬__________
(¬1) قلت: عطفه على أحمد يفيد أن إسنادهما واحد، وليس كذلك، فإن مسلماً رواه (2/ 199) عن ابن أبي شيبة: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن الجُرَيري بسنده عن أُبيّ. وإسناد أحمد (5/ 141) هكذا: ثنا عبد الرزاق: أنا سفيان عن سعيد الجريري به.
(¬2) الأصل ومطبوعة عمارة والمعلقين والمخطوطة: "وزاد" على الإفراد، وهو خطأ منافٍ للسياق والواقع، فإن الزيادة عند أحمد أيضاً (5/ 142)، ومع أن المعلقين الثلاثة عزوه إليه بالأرقام فلم يستفيدوا منه إلا التشبع بما لم يعطوا من التحقيق! وهو مخرج في "الصحيحة" (3410).

الصفحة 189