كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 2)

ثنية [(هَرْشى)، فقال:
"أيُّ ثنيَّةٍ هذه؟ ".
فقالوا: ثنية (هرشى)]. فقال:
"كأَني أَنظُرُ إلى يونس [بن مَتّى عليه السلام] (¬1) على ناقةٍ حمراءَ جَعْدَةٍ (¬2)، خِطامُها ليف، وهو يلبي (¬3) وعليه جبَّة صوف".
(هرشى) بفتح الهاء وسكون الراء بعدهما شين معجمة مقصور: ثنية قريب (الجُحْفةِ).
و (لِفَت) بكسر اللام وفتحها أيضًا: هو ثنية جبل (قديد) بين مكة والمدينة.
و (الخُلبة) بضم الخاء المعجمة وسكون اللام: هي الليف كما جاء مفسراً في الحديث.

1127 - (6) [حسن لغيره] وعنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"صلَّى في مسجدِ الخيف سبعون نبياً منهم موسى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، كأني أنظُرُ إليه وعليه عباءتان قَطَوانيَّتان وهو محرمٌ، على بعيرٍ من إِبل شنوءة، مخطوم بخطام ليف، له ضفيرتان".
رواه الطبراني في "الأوسط" (¬4)، وإسناده حسن.
(قَطَوان) بفتح القاف والطاء المهملة جميعاً: موضع بالكوفة إليه تُنسب العُبيُّ والأكسية.
¬__________
(¬1) انظر التعليق السابق.
(¬2) قال ابن الأثير: "أي: مجتمعة الخلق شديدة".
(¬3) وفي رواية أخرى للحاكم: "يقول: لبيك اللهم لبيك".
(¬4) كذا قال، وعزاه الهيثمي لـ "الكبير"، والصواب العزو إليهما معاً دفعاً للإيهام وهو في "الكبير" (11/ 452 - 453)، و"الأوسط" (6/ 193/ 5403)، وفيه عطاء بن السائب، لكن له شاهد، وهما مخرجان في "تحذير الساجد" (ص 106 - 107)، ومن جهل المعلقين أنهم قالوا: "حسن"، ثم أعلوه" باختلاط عطاء!!

الصفحة 19