كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 2)

"وأَما وقوفُك عشيةَ عرفةَ؛ فإِن اللهَ يهبطُ إلى سماءِ الدنيا فيباهي بكم الملائكةَ، يقول: عبادي جاؤني شعثا من كل فَجٍّ عميقٍ، يرجون جَنَّتي، فلو كانت ذنوبُكم كعددِ الرملِ، أو كقَطْرِ المَطَرِ، أَو كزبَدِ البحرِ؛ لغفرتُها. أَفيضوا عبادي مغفوراً لكم، ولمن شفعتم له" الحديث.
وفي رواية ابن حبان قال:
"فإذا وقفَ بعرفةَ، فإنَّ الله عزَّ وجلَّ يَنزل إلى السماءِ الدنيا فيقولُ:
انظُروا الى عبادي شُعْثاً غُبراً، اشهدوا أَني غفرتُ لهم ذنوبَهم، وإنْ كانتْ عدَدَ قَطْرِ السماءِ، ورملِ عالجٍ" الحديث.
(الشَّعِثُ) بكسر العين: هو البعيدُ العهدِ بتسريحِ شعرِه وغسله.
و (التَّفِلُ) بفتح التاء المثناة فوق وكسر الفاء: هو الذي ترك الطيبَ والتنظيفَ حتى تغيّرت رائحته.
و (العجُّ) بفتح العين المهملة وتشديد الجيم: هو رفع الصوت بالتلبية، وقيل: بالتكبير.
و (الثجُّ) بالمثلثة: هو نحر البُدْن.

1132 - (11) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"إن الله يباهي بأَهلِ عرفاتٍ ملائكةَ السماءِ، فيقول: انظروا إلى عبادي هؤلاء، جاؤني شُعْثاً غُبراً".
رواه أحمد، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وقال:
"صحيح على شرطهما".
وسيأتي أحاديث من هذا النوع في " [9 -] الوقوف" إن شاء الله تعالى.

الصفحة 21