كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 2)

رواه الترمذي -واللفظ له-، وابن حبان في "صحيحه". قال الترمذي:
"وقد روي عن ابن عباس موقوفاً، ولا نعرفه مرفوعاً إلا من حديث عطاء بن السائب" (¬1).

1142 - (4) [صحيح] وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"من طافَ بالبيت (¬2)، وصلى ركعتين؛ كان كعِتقِ رقبةٍ".
رواه ابن ماجه، وابن خزيمة في "صحيحه"، وتقدم [في الحديث الأول في الباب].

1143 - (5) [صحيح لغيره] وعنه أيضاً قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"من طافَ بالبيت أسبوعاً؛ لا يضعُ قدماً، ولا يرفعُ أخرى؛ إلا حطَّ الله عنه بها خطيئةً، وكتبَ له بها حسنةً، ورفعَ له بها درجةً".
رواه ابن خزيمة في "صحيحه"، وابن حبان، واللفظ له.

1144 - (6) [صحيح] وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الحَجَر:
"والله لَيَبعَثَنَّهُ الله يومَ القيامة له عينان يبصر بهما، ولسانٌ ينطق به، يشهد على من استلمهُ بحق (¬3) ".
¬__________
(¬1) يشير إلى إعلاله باختلاط عطاء كما سبق في الحديث المتقدم، وهو مردود من وجهين:
الأول: أنه رواه عنه سفيان الثوري، ولذلك قوّى الحديث ابنُ دقيق العيد والعسقلاني.
والآخر: أنه تابعه ثقتان على رفعه؛ خلافاً لقول الترمذي، وتفصيل هذا في "إرواء الغليل" (1/ 154 - 158). وجهل هذا كله المعلقون الثلاثة، فضعفوا الحديث! هداهم الله وعرفهم بأنفسهم!
(¬2) قال الناجي (132/ 2): "ورواه النسائي بلفظ: من طاف سبعاً فهو كعدل رقبة".
قلت: ورواه أحمد بزيادة: "يحصيه"، وقد تقدم في حديث الباب الأول.
(¬3) الباء للملابسة، أي: متلبساً بها بحق وهو دين الإسلام، واستلامه بحق هو طاعة الله، واتباع سنة نبيه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ لا تعظيم الحجر نفسه. والشهادة عليه هي الشهادة على أدائه حق الله المتعلق به، وليست (على) للضرر.

الصفحة 28