كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 2)

1206 - (21) [صحيح] وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"خير ما رُكِبَتْ إليه الرواحلُ مسجدُ إبراهيمَ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ومسجدي".
رواه أحمد بإسناد حسن، (¬1) والطبراني، وابن خزيمة في "صحيحه"، إلا أنه قال:
"مسجدي هذا، والبيت المعمور".
وابن حبان في "صحيحه" ولفظه:
"إنَّ خيرَ ما رُكِبَتْ إليه الرواحلُ مسجدي هذا، والبيتُ العتيق".

(قال الحافظ):
1207 - (22) [صحيح] وقد صح من غير ما طريق (¬2)؛ أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"لا تشدُّ الرواحلُ إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، والمسجدِ الحرام، والمسجدِ الأقصى". [تقدم 14 - باب/ من حديث عائشة].

1208 - (23) [صحيح] وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأبي طلحة:
"التمسْ لي غلاماً من غلمانِكم يخدمُني".
فخرج أبو طلحةَ يُردفُني وراءه، فكنت أخدمُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كلما نزلَ،
¬__________
(¬1) قلت: اقتصر المؤلف على تحسينه لأنه عند أحمد (3/ 336) من طريق ابن لهيعة عن أبي الزبير عنه. وهذا تقصير فاحش من المؤلف، قلده فيه الهيثمي، ثم المعلقون الثلاثة! فقد تابع ابنَ لهيعة (الليثُ بن سعد) عند ابن حبان (1023 - موارد)، والطبراني في "الأوسط" (744 و4427)، وهو رواية لأحمد (3/ 350)، فهو إسناد صحيح على شرط مسلم. ولا غرابة في تقصير المؤلف، فإنه يعتمد -في الغالب- على الحفظ، وإنما الغرابة بحق من المعلقين الثلاثة الذين يتظاهرون بالتحقيق، فيعزون الحديث لابن حبان بالرقم، ثم يقلدون الوهم! وانظر "الصحيحة" (1648).
(¬2) انظر تخريج أشهرها في "إرواء الغليل" (رقم 773) (ج 3/ 221 - 232)، و"أحكام الجنائز" (285 - 289/ المعارف).

الصفحة 59