كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 2)

والطبراني رجال "الصحيح" (¬1).
[صحيح لغيره] ورواه أبو يعلى بنحوه من طريق إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عنه، وقال في أوله:
"إنَّ الشيطانَ قد يئسَ أنْ تُعبدَ الأصنامُ في أرضِ العَربِ، ولكنَّه سيَرْضَى منكم بدونِ ذلك بالمحقِّراتِ، وهي الموِبقاتُ يومَ القِيامَةِ" الحديث.
رواه الطبراني والبيهقي موقوفاً عليه. [مضى 20 - القضاء/ 5].

2471 - (3) [صحيح] وعن سهل بن سعد رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"إيَّاكمْ ومحقَّراتِ الذنُوبِ، فإنَّما مثَلُ محقراتِ الذنُوبِ؛ كمَثَلِ قومٍ نزَلوا بطْنَ وادٍ، فجاءَ ذا بعودٍ، وجاءَ ذا بعودٍ، حتى جَملُوا (¬2) ما أنْضَجوا بهَ خُبْزَهُم، وإنَّ محقِّراتِ الذنوبِ متى يُؤْخَذْ بها صاحِبُها تُهْلِكْهُ".
رواه أحمد، ورواته محتج بهم في "الصحيح " (¬3).

2472 - (4) [صحيح] وعن عائشة رضي الله عنها؛ أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"يا عائشةُ! إيَّاك ومحقَّراتِ الذنوبِ؛ فإنَّ لها مِنَ الله طالِباً".
رواه النسائي -واللفظ له- وابن ماجه، وابن حبان في "صحيحه"، وقال:
"الأعمال" بدل: "الذنوب".
¬__________
(¬1) كذا قال، وفيه أيضاً عبد ربه بن أبي يزيد، وليس من رجال "الصحيح"، وفيه جهالة كما كنت بينته في رسالتي "خطبة الحاجة"، لكن الحديث صحيح بمجموع طرقه وشواهده.
(¬2) هو بالجيم أي: جمعوا. "عجالة".
(¬3) قلت: وهو كما قال، لكن اللفظ ليس لأحمد وإن تبعه الهيثمي كعادته، وإنما هو للبيهقي في "الشعب" (2/ 384/ 1)؛ إلا أنه قال: (جمعوا) مكان (جملوا)، وكذا في "المعجم الصغير" (رقم - 351 - الروض)، و"الأوسط" (7459). ورواه في "الكبير" (5872) بلفظ الكتاب حرفياً؛ فكان ينبغي عزوه إليه.

الصفحة 644