كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 2)

2473 - (5) [صحيح] وعن أنس رضي الله عنه قال:
إنَّكُم لتَعمَلونَ أعْمالاً هي أدَقُّ في أعْيُنِكم مِنَ الشَّعَرِ، [إنْ] (¬1) كنَّا لَنَعُدُّها على عَهْدِ رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الموبِقاتِ. يعني المهْلكاتِ.
رواه البخاري وغيره.

2474 - (6) [صحيح لغيره] ورواه أحمد من حديث أبي سعيدٍ الخدريِّ بإسناد صحيح.

2475 - (7) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"لوْ أنَّ الله يؤاخِذُني وعِيسى بِذُنوبنا لعَذَّبَنا، ولا يَظْلمُنا شَيْئاً". قال: وأشارَ بالسبَّابَةِ والتي تَليها.
وفي رواية:
"لوْ يُؤاخِذُني الله وابْنَ مَرْيَمَ بما جَنَتْ هاتانِ -يعني الإبْهامُ والتي تليها- لَعذَّبَنا، ثُمَّ لَمْ يَظْلِمْنا شَيْئاً".
رواه ابن حبان في "صحيحه".

2476 - (8) [حسن] وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عنِ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"لوْ غُفِرَ لكُم ما تَأْتونَ إلى البهائِمِ؛ لَغَفرَ لَكُمْ كَثيراً".
رواه أحمد والبيهقي مرفوعاً هكذا.
ورواه عبد الله في "زياداته" موقوفاً على أبي الدرداء. وإسناده أصح، وهو أشبه. (¬2)
¬__________
(¬1) سقطت من الأصل، واستدركتها من البخاري (6492) وأحمد أيضاً (3/ 157).
وأما الثلاثة المحققون فهم مستمرون في إهمالهم التحقيق، هنا وفي "تهذيبهم" أيضاً، بل هو نسخة طبق الأصل، مع الاختصار الشديد المخل!!
(¬2) كذا قال! وتبعه المناوي، والعكس هو الصواب، وبيانه في "الصحيحة" (514). وأما الهيثمي فلم يفصح عن رأيه، فقال (10/ 291): "رواه أحمد مرفوعاً، وابنه عبد الله موقوفاً، وإسناده جيد".

الصفحة 645