كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 2)

2500 - (23) [صحيح] وعن أسماء بنت أبي بكرٍ رضي الله عنهما قالتْ:
قدمَتْ عليَّ أمِّي، وهي مُشرِكةٌ في عَهْدِ رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فاسْتَفْتَيْتُ رسولَ اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ قلتُ:
قدِمَتْ عليَّ أمِّي، وهي راغِبَةٌ، أَفأصِلُ أمِّي؟ قال:
"نعم؛ صِلي أمَّك".
[صحيح] رواه البخاري ومسلم (¬1)، وأبو داود، ولفظه: قالت:
قدِمَتْ عليَّ أمِّي راغبةً في عهدِ قرَيْشٍ (¬2)، وهي راغِمَةٌ مشرِكَةٌ، فقلتُ: يا رسول الله! إنَّ أمِّي قدِمَتْ عليَّ وهي راغِمَةٌ مشْرِكَةٌ، أفأصِلُها؟ قال: "نعم؛ صِلي امَّكِ".
(راغبة) أي: طامعة فيما عندي، تسْألُني الإحْسانَ إليْها.
(راغمة) أي: كارهة للإسلام.

2501 - (24) [حسن لغيره] وعن عبد الله بن عمروٍ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"رضا الله في رضا الوالِد، وسخَطُ الله في سخَطِ الوالِد".
رواه الترمذي، ورجح وقفه، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وقال:
"صحيح على شرط مسلم".
¬__________
(¬1) زاد البخاري في "الأدب المفرد" (25): "قال ابن عيينة: فأنزل الله عز وجل فيها: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ} ".
(¬2) قلت: على هامش الأصل: (وفي نسخة: "وفي عهد قريب"). والصحيح ما أثبته من "أبي داود" رقم (1668)، وغفل المعلقون فأثبتوا الخطأ! ولم يلتفتوا إلى ما ذكروه في التعليق أن في نسخة (ب): "قريش"!! زاد البخاري في رواية (4/ 111) وأحمد (6/ 344): "ومدتهم إذ عاهدوا النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -"، ولمسلم (3/ 81) نحوه. والمراد صلح الحديبية مع قريش.

الصفحة 657