كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 2)

2525 - (8) [صحيح] وعن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال:
أوْصاني خليلي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بخِصالٍ مِنَ الخيرِ: أوصاني أنْ لا أنْظُرَ إلى مَنْ هو فوقي، وأَنْ أنْظُرَ إلى مَنْ هو دوني، وأوْصاني بحُبِّ المساكينِ والدُّنُوِّ منهم، وأوْصاني أنْ أصلَ رَحِمي وإنْ أدْبَرَتْ، وأوْصاني أنْ لا أخافَ في الله لوْمةَ لائم، وأوْصاني أنْ أقول الحقَّ وإنْ كان مُرّاً، وأوْصاني أن أكْثِرَ مِنْ (لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا بِالله)، فإنَّها كنزٌ مِنْ كُنوزِ الجنَّة".
رواه الطبراني، وابن حبان في "صحيحه"، واللفظ له.

2526 - (9) [صحيح] وعن ميمونة رضي الله عنها:
أنَّها أعْتَقتْ وَلِيدةً لها، ولَمْ تَسْتأذِنِ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فلمَّا كان يومُها الَّذي يدورُ عليها فيه قالتْ: أشَعَرْتَ يا رسول الله أنِّي أَعْتَقْتُ وليدَتي؟ قال:
"أَوَ فَعلْتِ؟ ".
قالتْ: نعم. قال:
"أمَا إنَّكِ لوْ أعْطَيْتِها أخْوالَكِ؛ كانَ أعْظمَ لأجرك".
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي.
وتقدم في "البر" [1 - باب/ 27 - حديث] حديث ابن عمر قال:
أتى النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رجلٌ فقال: إني أذنبتُ ذنباً عظيماً، فهل لي مِنْ تويَةٍ؟ فقال:
"هل لك مِنْ أمٍّ؟ ".
قال: لا. قال:
"فهل لك من خالَةٍ؟ ".
قال: نعم. قال:
"فَبِرَّها".

الصفحة 669