كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 2)

2571 - (24) [صحيح] وابن ماجه أيضاً وابن حبان في "صحيحه" من حديث أبي هريرة.

2572 - (25) [صحيح] وعن رجلٍ من الأنْصار (¬1) قال:
خرجتُ مع (¬2) أهْلي أريدُ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وإذا [أنا] بِه قائمٌ، وإذا رجلٌ مقْبِلٌ عليه، فظنَنْتُ أنَّ لهما حاجةً، فجلستُ، فوالله لقد قامَ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حتى جعلتُ أرْثي لهُ مِنْ طولِ القِيامِ، ثُمَّ انْصرَف، فقُمْتُ إليه، فقلتُ: يا رسولَ الله! لقد قامَ بكَ هذا الرجلُ حتى جعلتُ أرْثي لك مِنْ طولِ القِيامِ. قال: "أتدْري مَنْ هذا؟ ".
قلتُ: لا. قال:
" [ذاك] جبريلُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ما زالَ يوصيني بالجارِ حتى ظَنَنْتُ أنَّه سيُوَرِّثُه، أَمَا إنَّك لو سلِّمْتَ عليه لَردَّ عليكَ السلامَ".
رواه أحمد بإسناد جيد، ورواته رواة "الصحيح".

2573 - (26) [صحيح] وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال:
سمعتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو على ناقَتِه الجَدعاءِ في حِجَّةِ الوَداعِ يقول:
"أوصيكُم بالجَارِ"، حتَّى أكْثَر، فقلتُ: إنَّه يوَرِّثُهُ.
رواه الطبراني (¬3) بإسناد جيد.
¬__________
(¬1) الأصل: (الأنصاري)، والتصويب من "المسند" والمخطوطة و"مكارم الأخلاق" (ص 35 و36).
(¬2) كذا الأصل، وهو كذلك في الرواية في "المسند" (5/ 365)، وفي رواية أخرى عنده (5/ 32): "من" ولعلها أصح، والزيادة أصح، والزيادة الأولى منهما والأخرى من الثانية، والسياق مركب منهما.
(¬3) قلت: في "المعجم الكبير" (8/ 130/ 7523)، ورواه أحمد (5/ 267) مختصراً، وسندهما حسن أو صحيح.

الصفحة 687