كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 2)

رواه أحمد ورواته ثقات، والحاكم وقال:
"صحيح الإسناد".

2592 - (7) [صحيح] وعن أبي كريمة -وهو المقدام بن معد يكرب الكندي- رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"ليلةُ الضيْفِ حقٌّ على كل مسْلِمٍ، فمَنْ أصْبَح بِفنائِه فهو عليه دَيْنٌ، إنْ شاءَ اقْتَضَى (¬1)، وإنْ شاءَ تَركَ".
رواه أبو داود وابن ماجه.

2593 - (8) [صحيح لغيره] وعن التَّلِبِّ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"الضيافةُ ثلاثة أيام حقٌّ لازمٌ، فما كان بعد ذلك فصدقة".
رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" بإسناد فيه نظر (¬2).

2594 - (9) [صحيح لغيره] وعن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"مَنْ كانَ يؤمِنْ بالله واليوم الآخِرِ؛ فلْيُكْرِمْ ضيفَهُ -قالها ثلاثاً-".
قال رجلٌ: وما كَرامَة الضيفِ يا رسولَ الله؟ قال:
"ثلاثَةُ أيّامٍ، فما زادَ (¬3) بعدَ ذلك فهوَ صدَقَة".
رواه أحمد مطولاً ومختصراً بأسانيد أحدها صحيح، والبزار وأبو يعلى.
¬__________
(¬1) الأصل: (قضى)، وهو تصحيف ظاهر؛ كما قال الناجي، ولم يتنبه لذلك المعلقون الثلاثة لعجمتهم!
(¬2) قلت: لكن يشهد له الحديث (4 و5)، وزيادة: "حق لازم" يشهد لمعناها كل أحاديث الباب، على أنها لم ترد في رواية "الأوسط" (3/ 288) وهو رواية لأبي نعيم في "المعرفة" (3/ 215/ 1292).
(¬3) في "المسند" (3/ 76): "فما جلس"، وهو في بعض نسخ الكتاب، وهو لفظ "مجمع الزوائد" كما قال الناجي (191/ 2).

الصفحة 695