كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 2)

قوله: "شحٌّ هالع" أي: محزن، والهلع أشد الفزع (¬1).
وقوله: "جبن خالع": هو شدة الخوف وعدم الإقدام، ومعناه: أنَّه يخلع قلبه من شدة تمكنه منه.

2606 - (6) [حسن] وعن أبي هريرة أيضاً قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"لا يجتَمعُ غبارٌ في سبيلِ الله ودُخانُ جهَنَّم في جوْفِ عبدٍ أبداً، ولا يجتَمعُ شُحٌّ وإيمانٌ في قلبِ عبدٍ أبداً".
رواه النسائي، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم، واللفظ له.
ورواه أطول منه بإسناد على شرط مسلم. وتقدم في "الجهاد" [12/ 6 - باب].

2607 - (7) [حسن لغيره] ورُوي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"ثلاثٌ مُهْلِكاتٌ، وثلاث مُنْجِياتٌ، وثلاثٌ كفَّاراتٌ، وثلاثٌ دَرجاتٌ، فأمَّا المُهْلِكاتُ: فشحٌّ مطاعٌ، وهوى مُتَّبَعٌ، وإعْجابُ المَرْءِ بِنَفْسِهِ" الحديث.
رواه الطبراني في "الأوسط".
وتقدم في "باب انتظار الصلاة" حديث أنسٍ بنحوه [5 - الصلاة/ 22].

2608 - (8) [صحيح لغيره] ورُوي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"خصلتان لا يجتمعان في مؤمنٍ: البخلُ، وسوءُ الخُلُقِ".
رواه الترمذي وغيره، وقال الترمذي:
¬__________
(¬1) كذا الأصل بالفاء؛ وهو تصحيف. قال الناجي: "ولعله من بعض النساخ، وإنما هو (الجزع) بلا شك".

الصفحة 702