كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 2)

1246 - (6) [صحيح لغيره] وعن سهل ابن الحنظلية -وهو سهل بن الربيع بن عمرو- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"المنفقُ على الخيلِ كالباسطِ يدَه بالصدقِة، لا يَقبِضُها".
رواه أبو داود.

1247 - (7) [صحيح] وعن ابن عمرَ رضي الله عنهما؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"الخيلُ معقودٌ في نواصيها الخيرُ إلى يومِ القيامةِ".
رواه مالك والبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه.

1248 - (8) [صحيح] وعن عروة بن أبي الجعد رضي الله عنه؛ أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"الخيلُ معقودٌ في نواصيها الخيرُ: الأجرُ والمغنُم إلى يومِ القيامِة".
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه.

1249 - (9) [صحيح لغيره] وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"الخيلُ معقودٌ في نواصيها الخيرُ والنيلُ إلى يومِ القيامةِ، وأهلُها معانون عليها، فامسحوا بنواصيها، وادعوا لها بالبرَكة، وقلِّدوها (¬1)، ولا تقلدوها الأوتارَ".
رواه أحمد بإسنادٍ جيد.
¬__________
(¬1) أي: قلدوها طلب أعداء الدين والدفاع عن المسلمين، ولا تقلدوها طلب أوتار الجاهلية التي كانت بينكم.
و (الأوتار) جمع (وتر)، وهو الدم وطلب الثأر، يريد: اجعلوا ذلك لازماً لها في أعناقها لزوم القلائد للأعناق، كما في "النهاية".
قال: "وقيل: أراد بـ (الأوتار) جمع وتر: القوس. أي لا تجعلوا في أعناقها الأوتار فتختنق وقيل: إنما نهاهم عنها لأنهم كانوا يعتقدون أن تقليد الخيل بالأوتار يدفع عنها العين والأذى، فتكون كالعوذة لها، فنهاهم".
قلت: وهذا هو الذي رجحه أبو عبيدة وتبعه الطحاوي في "مشكل الآثار" (1/ 132)، ولعله الصواب.

الصفحة 82