كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 3)

4 - (الترغيب في طلاقة الوجه وطيب الكلام، وغير ذلك مما يذكر).
2682 - (1) [صحيح] عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"لا تَحقِرنَّ مِنَ المعروفِ شَيئاً، ولوْ أَنْ تَلْقى أَخاك بوَجْهٍ طَليقٍ (¬1) ".
رواه مسلم.

2683 - (2) [صحيح لغيره] وعن الحسن عن النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"مِنَ الصَّدقَةِ أنْ تُسلِّم على الناسِ وأَنْتَ طَليقُ الوَجْهِ".
رواه ابن أبي الدنيا، وهو مرسل. (¬2)

2684 - (3) [صحيح لغيره] وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"كلُّ معروفٍ صدقَةٌ، وإنَّ مِنَ المعْروفِ أنْ تَلْقى أخاكَ بوَجْهٍ طَلْقٍ، وأنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ في إناءِ أخيكَ".
رواه أحمد، والترمذي وقال:
"حديث حسن صحيح".
وصدره في "الصحيحين" من حديث حذيفة وجابر (¬3).
¬__________
(¬1) كذا الأصل، وفي "مسلم": (طَلْق). لكن قال النووي. "روي على ثلاثة أوجه: إسكان اللام، وكسرها، و (طليق) بزيادة ياء، ومعناه: سهل منبسط".
قلت: والحديث في "مسند أحمد" (5/ 173) كرواية "مسلم" الأولى: (طلْق).
(¬2) قلت: لكن يشهد له ما بعده من الأحاديث.
(¬3) قال الناجي: "ليس كذلك، إنما رواه البخاري منفرداً به عن مسلم من حديث جابر مختصراً، وليس هو من حديث حذيفة عند واحد منهما، فيتعين إفراد "الصحيح"، وإسقاط ذكر حذيفة". فأقول: قلده الثلاثة المعلقون -ولا يملكون غيره! وهو وهم، فقد رواه مسلم (3/ 82) عن حذيفة أيضاً!

الصفحة 19