كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 3)

فقال:
"عشْرُ حسَناتٍ". ثُمَّ مرَّ آخَرُ فقال: (سلامٌ عليكم ورحمةُ الله). فقال: "عِشرونَ حسنَةً". ثُمَّ مرَّ آخَرُ فقال: (سلامٌ عليكُمْ ورحمةُ الله وبَركاتُه)، فقال:
"ثلاثونَ حسنةً".
فقامَ رجُلٌ مِنَ المْجلِسِ ولَمْ يُسَلِّمْ؛ فقال النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"ما أوْشَكَ ما نَسِيَ صاحِبُكُم.
إذا جاءَ أحدُكم إلى المْجلِسِ فلْيُسَلِّمْ، فإنْ بَدا له أنْ يجْلِسَ فلْيَجْلِسْ، وإنْ قامَ فَلْيُسَلِّمْ، فليْسَتِ الأولى بأحَقَّ مِنَ الآخِرَةِ".
رواه ابن حبان في "صحيحه".
(ما أوْشَكَ) أي: ما أسرع.

2713 - (21) [صحيح] وعنِ ابْنِ عَمْروٍ (¬1) عن النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"أرْبعون خَصْلَةً، أعلاهُنَّ مَنيحَةُ العَنزِ، ما مِنْ عاملٍ يعملُ بخَصْلَةٍ منها رَجاءَ ثوابِها، أوْ تصديقَ موْعودِها؛ إلا أدْخَلَهُ الله بها الجنَّة".
قال حسَّانُ: فعدَدْنا ما دونَ مَنيحَةِ العَنْزِ مِنْ ردِّا لسلامِ، وتشْميتِ العاطِسِ، وإماطَةِ الأذَى عنِ الطريقِ، ونحوِهِ، فَما اسْتَطَعْنا أنْ تَبْلُغَ خَمْسَ عَشْرَة.
رواه البخاري وغيره.
(العنز): الأنثى من المعز.
¬__________
(¬1) الأصل: (ابن عمر)، وهو خطأ صححته من (البخاري - الهبة)، وكذلك رواه أبو داود (1683)، وأحمد (2/ 160). وحسان المذكور في الحديث هو ابن عطية كما وقع مصرّحاً به في إسناده.

الصفحة 29