كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 3)

"أوْ قَعَد في بَيْتِه فسَلِمَ الناسُ منه وسَلِمَ مِنَ الناسِ".
وهو عند أبي داود بنحوه، وتقدم لفظه [هناك/ 6].

2739 - (7) [صحيح لغيره] ورواه الطبراني في "الأوسط" من حديث عائشة، ولفظه: قال:
"خصالٌ ستٌّ؛ ما من مسلمٍ يموتُ في واحدة منهنّ؛ إلا كان ضامناً على الله أن يدخلَ الجنةَ، -فذكر منها:- ورجل في بيته لا يغتاب المسلمين، ولا يَجُرُّ إليهم سَخَطاً ولا نقمةً".

2740 - (8) [حسن لغيره] وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"طوبى لِمَنْ مَلكَ لِسانَهُ، ووَسِعَهُ بيتُه، وبكى على خَطيئَتِه".
رواه الطبراني في "الأوسط" و"الصغير"، وحسن إسناده. (¬1)

2741 - (9) [صحيح لغيره] وعن عقبة بن عامرٍ رضي الله عنه قال:
قلتُ: يا رسولَ الله! ما النجاةُ؟ قال:
"أمْسِكْ (¬2) عليكَ لِسانَكَ، ولْيَسَعْكَ بيتُكَ، وابْكِ على خطيئَتِكَ".
رواه الترمذي وابن أبي الدنيا والبيهقي؛ كلهم من طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد [عن القاسم عن أبي أمامة عنه]. وقال الترمذي:
"حديث حسن".
¬__________
(¬1) كذا في الأصل، وليس في المعجمين المذكورين التحسين المزبور، ولكنه في "الصغير" وثق رجاله، فكأن المصنف استلزم منه التحسين. والله أعلم.
(¬2) كذا في (الترمذي) طبعة حمص، وكذلك في شرحه: (العارضة)، لكنْ في "تحفة الأحوذي" (املك). وكذلك عزاه إليه الحافظ المزي في "تحفته" (7/ 308)، وتبعه النابلسي في "الذخائر"، والسيوطي في "الجامع"، وهو الراجح الذي مال إليه الحافظ الناجي (ق 197/ 2).
ويؤيده أنه وقع كذلك في "المسند" من هذه الرواية وغيرها. انظر "الصحيحة" (890 و891) وحديث ابن عباس الآتي (2464). راجع "عزلة الخطابي".

الصفحة 42