كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 3)

(التحريش): هو الإغراء وتغيير القلوب والتقاطع.

2764 - (10) [صحيح لغيره موقوف] وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
لا يتهاجَرُ الرجلانِ قد دخلا في الإسلام؛ إِلا خرجَ أحدُهما منه حتى يرجعَ إلى ما خرج منه، ورجوعُه أن يأتيه فيسلم عليه.
رواه الطبراني موقوفاً بإسناد جيد.

2765 - (11) [صحيح] وعنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"لو أنّ رجلين دخلا في الإسلامِ فاهتجرا؛ لكان أحدُهما خارجاً من الإسلامِ حتى يرجعَ. يعني الظالم منهما".
رواه البزار، ورواته رواة "الصحيح".

2766 - (12) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"تُعْرَضُ الأعْمالُ في كلِّ [يوم] اثْنَينٍ وخميسٍ، فيَغْفِرُ الله عزَّ وجلَّ في ذلك اليومِ لِكُلِّ امْرئٍ لا يُشْرِكُ بالله شيْئاً، إلا امْرأً كانَتْ بينَهُ وبينَ أخيهِ شَحْنَاءُ فيقولُ: ارْكُوا (¬1) هذَيْن حتّى يَصْطَلِحا".
رواه مالك ومسلم -واللفظ له-.
وأبو داود والترمذي وابن ماجه بنحوه.
وفي رواية لمسلم: أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"تُفْتَح أبوابُ الجنَّةِ يومَ الاثْنَيْنِ والخَميسِ، فيُغْفرُ لِكُلِّ عبدٍ لا يُشرِكُ بالله
¬__________
(¬1) الأصل هنا وفيما تقدم (9 - الصيام/ 10): (اتركوا)، وكأنه رواية بالمعنى، والتصحيح من "مسلم"، قال الناجي (196/ 1): "هو بالراء الساكنة وضم الكاف والهمزة في أوله همزة وصل أي: أخروا. يقال: ركاه يركوه ركواً: إذا أخَّره". ولم يتنبه لهذا التصحيح المعلقون الثلاثة كما هي عادتهم! لا هنا ولا هناك، كما لم يستدركوا الزيادة!!

الصفحة 52